البابا كيرلس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى البابا كيـــــــــــــــــــــ شفيــــــع عــــــــمري ـــــــــــــرلس يرحب بكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دور العقل والعاطفة فى الاختيار للزواج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
yOsTeNa
عضو مميز
عضو مميز
yOsTeNa


عدد المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 20/02/2010

دور العقل والعاطفة فى الاختيار للزواج Empty
مُساهمةموضوع: دور العقل والعاطفة فى الاختيار للزواج   دور العقل والعاطفة فى الاختيار للزواج I_icon_minitimeالخميس فبراير 25, 2010 8:58 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عند اختيار شريك الحياة ، هل تستخدم العقل أم العاطفة؟ ... وأيهما أكثر نجاحاً: اختيار مبنى على العاطفة، أم مبنى على العقل والمنطق؟ .... ويترتب على ذلك سوال آخر: هل يتحقق التوافق بين الخاطبين بالعقل أم بالعاطفة؟؟؟

لايوجد إنسان قادر على أن يستخدم العقل وحدة، أو القلب وحده، فالشخص كل متكامل يصعب تجزئته .. كل ما فى الأمر أن هناك من يتسمون بالعقلانية أو العاطفية أكثر من غيرهم.

حينما يختار الفرد شيئاً أو يصنع قراراً فإنه بالضرورة يستخدم كل ملكاته العقلية والعاطفية، إذ يستخدم خبرته السابقة، ورصيدة من العلم والمعرفة ، كما يراع مشاعر الآخرين فيما هو يقرر ما يريده... فمثلاً حينما أريد شراء شئ ، أذهب وأفتش فى الأسواق حتى أجد نوعاً يعجبنى ( الإعجاب هنا يأتى من العاطفة ) ، ثم أبدأ فى التفكير والمقارنة مع نوع أخر شاهدته سابقاً حتى أستقر على شرائه ( فالتفكير والتحليل يأتيان من العقل ) ، ومن ثم اتخذ قراراً بإتمام عملية الشراء ( القرار هنا يأتى من الإرادة) ، وهكذا أقوم بالشراء فعلاً ( الشراء هنا هو السلوك الناتج عن تفاعل العقل والعاطفة والإرادة فى تناغم وتجانس).

على نفس القياس يتم اختيار شريك الحياة، حيث يبحث الفرد بين من يعرفهم من الجنس الآخر عن شريك مناسب ، ويداوم البحث إلى أن يعجب بشخص معين (هنا دور العاطفة) ، ثم يبدأ فى التعارف عليه، والتحدث معه، ويتابع اللقاءات حتى يطمئن إلى وجود عوامل مشتركة تجمعهما ، واتجاهات وأهدف متقاربة ... إلخ ( هنا عملية التعرف وبحث مدى التقارب يقوم بها العقل) ... وإذا بالتقارب والفهم المتبادل يتزايدان بتزايد القبول المتبادل، وتنمو العلاقة، ومن هنا يتولد الاقتناع بقرار الارتباط ( وهى عملية تقوم بها الإرادة)، ويتم أخيراً الزواج بناء على القناعة المتولدة عن تفاعل العقل والعاطفة والإرادة مجتمعة .

ولكى يتحقق الارتباط بصورة سليمة مناسبة مرضية علينا أن نتروى ونتأنى ، ونعطى أنفسنا الفرصة الكافية لصنع القرار بلا تسرع أو تهور ، على ألا نتباطأ بشكل يدخل الملل على الشريك الذى سوف نرتبط به... ولاشك فى أن التروى يعطى الفرصة لعمل العقل والعاطفة بآن واحد ، حتى نبلغ إلى القرار السليم.

ولاينبغى هنا أن نغفل حسنا الروحى ، فالخبرة الإيمانية فى مواقف الحياة السابقة تساعد المؤمن على استشعار صوت الله فى حياته ، مما يمكنه بلا شك من صنع قراراته ، بما فيها قرار الارتباط، بشكل يتماشى مع إرادة الله التى دأب المؤمن فى حياته قبل الارتباط على اكتشافها ، والسير على منوالها.

غير أننا فى الواقع العملى نرى شباباً تعتريهم حيرة فى الاختيار ، حيث نجد شخصاً يفكر فى الأمر بشكل عقلانى مجرد ،فهو يجد الشريك مناسباً من حيث الشكل ، ومستوى التعليم ،والمستوى الاجتماعى والأخلاقى ... الخ غير أنه لايشعر بعاطفة تجاهه ، والزواج بالنسبة إليه فى هذه الحالة لا يتعدى كونه مشروعاً فيه كل مواصفات ومقومات النجاح... فالبعض يرى الزواج مشروعاً يتطلب دراسة جدوى ، شأنه فى ذلك شأن المشروعات الاستثمارية التجارية... إن مثل هذا الزواج محذوف بالخطر ، ذلك لأن تجاهل المشاعر ، أو غياب القبول ، أو العاطفة والاشتياق والرضى، أو السعادة الداخلية المرتبطة بتكوين العلاقة بين الشريكين ، غياب كل ذلك يؤدى إلى جفاف الحياة الزوجية فيما بعد ، فالمشاعر العاطفية تجدد الحياة، وتنعش التفاعل الزوجى، وتنمى التوافق بين الشريكين.

من الجانب الآخر يمكن أن يختار شخص شريكاً ينجذب إليه عاطفياً انجذاباً جارفاً، ويتعلق به بشكل مبالغ فيه ، حيث يكون فى حالة رومانسية يحلق فيها فى سماء الخيال والوهم. ويرى شريكه شخصاً بلا أخطاء ، وكل مافيه جميل ، بينما يكون عدم التناسب واضحاً بلا أدنى شك أمام كل من حوله من الأهل والأقارب والأصدقاء ، وقد يرفض الإنصات لآرائهم ، وقد يعتبرهم مغرضين أو حاسدين لايريدون له السعادة... إنه لايريد أن يفحص الموقف بعقله، إذ لا يعطى اهتماماً لفارق السن مثلاً . كأن تكوين هى أكبر منه بسنوات كثيرة، أو أن يكون بينهما فارق تعليمى أو ثقافى واضح ، أو أن يكونا مختلفين فى العقيدة ، أو يكون الطرف الآخر مصاباً بمرض يعوق العلاقة الجنسية السليمة، إلى آخر ذلك من الأسباب الجوهرية والواجب مراعاتها فى أى زواج.

فالزواج إذن قرار مهم فى حياة الإنسان ، يتطلب التعقل والدراية والفحص والوعى ،كما يتطلب وجود العاطفة والاهتمام الشخصى... والزواج الأكثر نجاحاً هو الزواج الذى يبنى على تلاحم العقل والعاطفة فى تناغم وتناسق.

وإذا علمنا أن التوافق الزوجى يبدأ منذ فترة الخطوبة، لأدركنا أنه يلزم أن يتعم الخاطبان مع بداية الخطبة كيفية التكيف والتناغم وهى عملية تتطلب أن تدرس الأمور بالعقل للتفهم ، كما تنحنى العاطفة مراعاةً لمشاعر الطرف الآخر ، وبذلاً للذات من أجله خلال الحب المسيحى ... وهكذا تبدأ حركة التكيف المشترك بين الخاطبين ليمتدا بهما إلى عمق الحياة الزوجية.

خادمة الرب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دور العقل والعاطفة فى الاختيار للزواج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البابا كيرلس :: منتدى شفيع عمـــرى :: منتدى موضوعات الشبابية :: نظرة الشباب نحو الزواج-
انتقل الى: